El-Yesîr fî't-Tefsîr

الجن

external-link copy
1 : 72

قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا

1- قل -أيها الرسول- لأمتك: أوحى الله إليَّ بواسطة جبريل عليه السلام أن جماعة من الجن قد استمعوا قراءتي للقرآن، فقالوا لقومهم لما رجعوا إليهم: إنا سمعنا كلامًا مقروءًا يُتعجب منه في هديه ومواعظه وفصاحته وبلاغته. info
التفاسير:

external-link copy
2 : 72

يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا

2- يدعو هذا الكلام الذي سمعناه إلى الإيمان والحق والهدى، فصدقنا بهذا القرآن، ولن نُشرك بعد اليوم بربنا أحدًا في عبادته. info
التفاسير:

external-link copy
3 : 72

وَأَنَّهُۥ تَعَٰلَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا ٱتَّخَذَ صَٰحِبَةٗ وَلَا وَلَدٗا

3- وأنَّه تنزه مقام ربنا وجلاله عما نُسب إليه، ما اتخذ زوجة ولا ولدًا. info
التفاسير:

external-link copy
4 : 72

وَأَنَّهُۥ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطٗا

4- وأنَّه كان إبليس يقول على الله قولًا بعيدًا عن الصواب، فينسب إليه كذبًا الزوجة والولد. info
التفاسير:

external-link copy
5 : 72

وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن تَقُولَ ٱلۡإِنسُ وَٱلۡجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا

5- وأنَّا حسبنا أن الإنس والجن ما كانوا يكذبون على الله عندما زعموا: أن لله صاحبة وولدًا؛ فصدقناهم في قولهم. info
التفاسير:

external-link copy
6 : 72

وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقٗا

6- وأنَّه كان في الجاهلية رجال من الإنس يستعيذون برجال من الجن إذا نزلوا في سفرهم في واد مخيف، فزاد رجال الجن من تعوذ بهم من رجال الإنس خوفًا ورعبًا. info
التفاسير:

external-link copy
7 : 72

وَأَنَّهُمۡ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمۡ أَن لَّن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ أَحَدٗا

7- وأنَّ الجن ظنوا كما ظننتم -يا معشر الإنس- أن الله لن يبعث أحدًا بعد موته. info
التفاسير:

external-link copy
8 : 72

وَأَنَّا لَمَسۡنَا ٱلسَّمَآءَ فَوَجَدۡنَٰهَا مُلِئَتۡ حَرَسٗا شَدِيدٗا وَشُهُبٗا

8- وأنَّا طلبنا خبر السماء كما جرت به عادتنا فوجدناها ملئت حرسًا من الملائكة قويًا يحرسونها من استراق الجن للسمع، وملئت شُهبًا محرقة لمن يقترب منها، وذلك بعد بعثة النبي ﷺ. info
التفاسير:

external-link copy
9 : 72

وَأَنَّا كُنَّا نَقۡعُدُ مِنۡهَا مَقَٰعِدَ لِلسَّمۡعِۖ فَمَن يَسۡتَمِعِ ٱلۡأٓنَ يَجِدۡ لَهُۥ شِهَابٗا رَّصَدٗا

9- وأنَّا كنَّا قبل مبعث النبيﷺ نتخذ مواضع نستمع من الملائكة أخبار السماء فنخبر بها الكهنة، فمن يحاول السماع الآن يجد له شهابًا من نار مشتعلة معدة له، يُرمى بها فتحرقه وتهلكه. info
التفاسير:

external-link copy
10 : 72

وَأَنَّا لَا نَدۡرِيٓ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ أَرَادَ بِهِمۡ رَبُّهُمۡ رَشَدٗا

10- وأنَّا لا نعلم معشر الجن سبب هذه الحراسة الشديدة؛ أشر أراد الله أن ينزله بأهل الأرض، أم أراد بهم ربهم خيرًا؟ info
التفاسير:

external-link copy
11 : 72

وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَۖ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَدٗا

11- وأنَّا منَّا معشر الجن بعد استماع القرآن الأبرار المتقون، ومنَّا قوم كفار فساق، كنَّا جماعات متفرقة مسلمين وكافرين. info
التفاسير:

external-link copy
12 : 72

وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَن نُّعۡجِزَهُۥ هَرَبٗا

12- وأنَّا علمنا أن الله قادر علينا ولن نفوته إذا أراد بنا أمرًا، ولن نستطيع أن نفلت من عقابه هربًا إلى السماء لقدرته علينا. info
التفاسير:

external-link copy
13 : 72

وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا

13- وأنَّا لما سمعنا القرآن آمنَّا به واتبعنا ما جاء به، فمن يؤمن بربه فلا يخاف نقصًا من حسناته، ولا يلحقه ظلمًا بزيادة في سيئاته. info
التفاسير:

external-link copy
14 : 72

وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا

14- وأنَّا منَّا المنقادون لله بالطاعة، ومنَّا الجائرون الظالمون الذين ابتعدوا عن طريق الاستقامة، فمن خضع لله بالطاعة وعمل صالحًا؛ فأولئك الذين قصدوا طريق الحق والصواب، وبحثوا عنه فوفقهم الله وهداهم إليه. info
التفاسير:

external-link copy
15 : 72

وَأَمَّا ٱلۡقَٰسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَبٗا

15- وأمَّا الجائرون عن طريق الإسلام والاستقامة؛ فكانوا وقودًا للنار توقد بهم كما توقد بكفرة الإنس. info
التفاسير:

external-link copy
16 : 72

وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسۡقَيۡنَٰهُم مَّآءً غَدَقٗا

16- وأُوحِيَّ إليَّ: أنه لو استقام الجن والإنس على طريقة الإسلام لسقاهم الله ماء كثيرًا. info
التفاسير:

external-link copy
17 : 72

لِّنَفۡتِنَهُمۡ فِيهِۚ وَمَن يُعۡرِضۡ عَن ذِكۡرِ رَبِّهِۦ يَسۡلُكۡهُ عَذَابٗا صَعَدٗا

17- لنختبرهم أيشكرون نِعم الله التي أنعم بها عليهم أم يكفرون بها؟ ومن يُعرض عن القرآن ومواعظه وطاعة ربه؛ يُدخله عذابًا شاقًا لا يطيقه. info
التفاسير:

external-link copy
18 : 72

وَأَنَّ ٱلۡمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدٗا

18- وأُوحِيَّ إليَّ: أن المساجد لعبادة الله وحده، فلا تعبدوا فيها غيره. info
التفاسير:

external-link copy
19 : 72

وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ يَدۡعُوهُ كَادُواْ يَكُونُونَ عَلَيۡهِ لِبَدٗا

19- وأنَّه لما قام محمد ﷺ يعبد ربه ببطن وادي نخلة كاد الجن المستمعون لقراءته للقرآن يكونون متراكمين بعضهم فوق بعض من ازدحامهم عليه، حرصًا على سماع القرآن منه. info
التفاسير:

external-link copy
20 : 72

قُلۡ إِنَّمَآ أَدۡعُواْ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِهِۦٓ أَحَدٗا

20- قل -أيها الرسول- لهؤلاء: إنما أعبد ربي وحده ولا أشرك معه أحدًا في عبادته. info
التفاسير:

external-link copy
21 : 72

قُلۡ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرّٗا وَلَا رَشَدٗا

21- قل لهم: إني لا أقدر أن أدفع ضرًا عنكم ولا أجلب لكم نفعًا. info
التفاسير:

external-link copy
22 : 72

قُلۡ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٞ وَلَنۡ أَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدًا

22- قل لهم: إني لن ينقذني من عذاب الله أحد إن عصيته، ولن أجد من غيره مُلتَجأ ألجأ إليه. info
التفاسير:

external-link copy
23 : 72

إِلَّا بَلَٰغٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِسَٰلَٰتِهِۦۚ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا

23- لكن أملك أن أُبلغ عن الله ما أمرني أن أبلغه إليكم، وأعمل برسالاته التي أرسلني بها إليكم، ومن يعص الله ورسوله بالكفر والشرك؛ فإن جزاءه دخول نار جهنم لا يخرج منها أبدًا. info
التفاسير:

external-link copy
24 : 72

حَتَّىٰٓ إِذَا رَأَوۡاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعۡلَمُونَ مَنۡ أَضۡعَفُ نَاصِرٗا وَأَقَلُّ عَدَدٗا

24- ولا يزال الكفار على كفرهم حتى إذا رأوا ما يوعدون من العذاب؛ فسيعلمون حين حلوله بهم من أضعف ناصرًا، ومن أقل أعوانًا أهم أم المؤمنون؟ info
التفاسير:

external-link copy
25 : 72

قُلۡ إِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٞ مَّا تُوعَدُونَ أَمۡ يَجۡعَلُ لَهُۥ رَبِّيٓ أَمَدًا

25- قل لهم -أيها الرسول-: لا أدري أقريب ما توعدون به من العذاب، أم أن له مدة طويلة، لا يعلم ذلك إلا الله؟ info
التفاسير:

external-link copy
26 : 72

عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ فَلَا يُظۡهِرُ عَلَىٰ غَيۡبِهِۦٓ أَحَدًا

26- هو I عالم ما غاب عن العباد، فلا يُطلع على غيبه أحدًا من الناس. info
التفاسير:

external-link copy
27 : 72

إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولٖ فَإِنَّهُۥ يَسۡلُكُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدٗا

27- إلا من اختاره الله لرسالته؛ فإنه يطلعه على ما شاء من الغيب، ويجعله معجزة دالة على صدق نبوته ورسالته، ويجعل بين يدي الرسول ومن خلفه حرسًا من الملائكة يحيطون به ويحفظونه من الجن حتى لا تسترق الجن شيئًا من الغيب الذي أعلمه الله لرسوله e وتقذف به للكهنة. info
التفاسير:

external-link copy
28 : 72

لِّيَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُواْ رِسَٰلَٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ عَدَدَۢا

28- ليعلم الرسول أن الرسل قبله قد بلغوا رسالات ربهم التي أمرهم الله بتبليغها، وأن الله أحاط علمه بما عندهم لا يفوته منها شيء، وأحصى عدد كل شيء فلا يخفى عليه شيء. info
التفاسير: