31- وما جعلنا خزنة النار إلا من الملائكة الشداد الغلاظ، وما جعلنا عددهم المذكور إلا اختبارًا للذين كفروا ليقولوا ما قالوا فيتضاعف عذابهم؛ ليحصل اليقين لليهود والنصارى بصدق النبي ﷺ حين نزل القرآن موافقًا لما في كتبهم من كون خزنة جهنم تسعة عشر، ويزداد الذين آمنوا تصديقًا لموافقة ما جاء به النبي ﷺ لما في كُتب أهل الكتاب، ولا يشك في ذلك اليهود والنصارى والمؤمنون، وليقول المنافقون والكفار ما الذي أراده الله بهذا العدد الغريب، وهكذا فإن الأمثال التي يضربها الله في القرآن تكون اختبارًا، فيضل الله بسببها من يشاء أن يضله، ويهدي من شاء هدايته، وما يعلم عدد جنود ربك إلا الله وحده، وما النار إلا موعظة للبشر.
التفاسير:
32:74
كَلَّا وَٱلۡقَمَرِ
32- ليس الأمر كما زعم هؤلاء المشركون من التكذيب بما جاء به الرسول ﷺ، وأقسم الله على ذلك بالقمر.