3- ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق، لا عبثًا ولا سدى؛ بل خلقنا ذلك كله ليعرف العباد عظمة خالقهما فيعبدوه وحده، ولا يشركوا به شيئًا، وليقيموا الحق والعدل فيما بينهم إلى أجل محدد يعلمه الله وحده، والذين كفروا بالله معرضون عما أنذروا به في كتاب الله، لا يبالون به ولا يتفكرون ولا يتعظون.
4- قل -أيها الرسول- لهؤلاء الكفار المعرضين عن اتباع الحق: أرأيتم أصنامكم التي تعبدونها من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض، هل خلقوا شيئًا فيها نهرًا أو جبلًا أو شجرًا أو زرعًا؟ أم لهم مع الله شرك ونصيب في خلق السماوات؟ ائتوني بكتاب منزل من عند الله من قبل هذا القرآن، أو ببقيَّة علم مما تركه السابقون، إن كنتم صادقين فيما تزعمون أن أوثانكم تستحق العبادة مع الله.
5- ولا أحد أضلُّ وأجهل ممن يعبد من دون الله آلهة لا تستجيب دعاءه أبدًا إلى يوم القيامة؛ لأنها من الأموات أو الأحجار أو الأشجار ونحوها، وهي غافلة عن دعاء عُبَّادها لها.