3- إن في السماوات والأرض وما فيهما من المخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع لدلائل للمؤمنين على قدرة الله ووحدانيته؛ لأنهم هم الذي يتعظون ويعتبرون بالآيات.
5- وفي اختلاف الليل والنار وتعاقبهما عليكم، وما أنزل الله من السماء من المطر، فأحيا به الأرض بإنباتها بعد أن كانت ميتة لا نبات فيها، وفي تصريف الرياح لكم من جميع الجهات بالإتيان بها مرة من جهة ومرة من جهة أخرى، وتصريفها على هذا النحو إنما هو لمنافعكم، وهي أدلةٌ وحججٌ لقوم يعقلون عن الله حججه وأدلته.
8- يسمع هذا الكافر آيات كتاب الله تُقْرأ عليه، ثم يستمر على ما كان عليه من الكفر والمعاصي، مُتعاليًا في نفسه عن الانقياد لله ورسوله واتباع الحق، كأن لم يسمع آيات الله المتلوة عليه، فبشر -أيها الرسول- هذا الأفاك الأثيم بأن له عذابًا ينتظره في نار جهنم شديد الإيلام.
10- إن هؤلاء المستهزئين بآيات الله تنتظرهم في الآخرة نار جهنم، ولا يُغني عنهم شيئًا ما كسبوا من المال والولد، ولا تدفع عنهم آلهتُهم التي عبدوها مِن دون الله عذاب النار، ولهم في الآخرة عذاب عظيم.
11- هذا القرآن كله بأحكامه ومواعظه هاد لمن آمن به إلى الحق والاستقامة، والذين كفروا ولم يؤمنوا بما في القرآن من المواعظ والأحكام لهم عذابٌ شديد الإيلام في الآخرة.
12- الله وحده هو الذي سخَّر لكم البحر -أيها الناس- لتجري السفن فيه بأمره، ولتطلبوا من فضله بأنواع التجارات والمكاسب المباحة، ولعلكم تشكرون نعمة الله عليكم فتعبدوه وحده، وتمتثلوا أوامره وتجتنبوا نواهيه.
13- وسخَّر لكم ما في السماوات من شمس وقمر ونجوم، وكل ما في الأرض من دواب وأنهار وأشجار وجبال وسفن وغير ذلك لمنافعكم، إن في ذلك التسخير لدلائل على قدرة الله ووحدانيته لقوم يتفكرون في آيات الله وأدلته، فيعتبرون بها.